معلومات عن سرطان الثدي و أهم المشاهير الذين تحدوا هذا المرض


أولًا: تعريف سرطان الثدي

سرطان الثدي هو نمو غير طبيعي للخلايا المبطنة في قنوات الحليب، وفي بعض الأحيان يكون هذا النمو في الفصوص المنتشرة في الثدي أو في باقي الأنسجة، تدخل هذه الخلايا السرطانية إلى القنوات اللمفاوية وتنتشر فيها إلى العقد اللمفاوية ومن ثم إلى باقي أعضاء الجسم الأخرى. 

ثانيًا: أنواع سرطان الثدي

لسرطان الثدي أنوع عديدة، وعادةً ما يتم تصنيفه حسب المكان الذي نشأ فيه، وأنواع سرطان الثدي هي:

1- سرطان الأقنية في الموقع:

وهذا النوع من السرطان تكون فيه الخلايا السرطانية المريضة موجودة فقط ضمن بطانة قنوات الحليب، ولا ينتشر في أي جزء آخر من الثدي.

2- سرطان القنوات الغازي:

وفي هذا النوع تنتشر الخلايا السرطانية في الثدي لتصيب الأنسجة المحيطة بقنوات الحليب.

3- سرطان الثدي الالتهابي:

يعتبر سرطان الثدي الالتهابي من أقل أنوع السرطانات انتشارًا ولا يصيب إلَّا 5% من النساء في العالم.

4- مرض بادجيت الحليمي:

وهو السرطان الذي يبدأ بالظهور أولًا في قنوات الحليب المنتشرة في الثدي ليصل إلى حلمة الثدي مباشرةً، أو إلى الجزء الدائري أو ما يُسمى بالهالة التي تحيط بالحلمة، وهذا النوع بالتحديد غير منتشر بشكلٍ واسع في العالم.

5- الساركوما الوعائية:

وهنا يبدأ السرطان بالانتشار داخل الخلايا المبطنة للأوعية الدموية، وينتشر داخل الأنسجة والجلد والعقد اللمفاوية.

6- سرطان الثدي النقلي:

ينتشر هذا النوع من السرطان من منطقة خارج الثدي ليصيب باقي أعضاء الجسم الحيوية لا سيما الدماغ، والعظام، والرئتين.

7- الورم ورقي الشكل:

وهو الورم الذي ينمو في النسيج الضام للثدي، وفي أغلب الحالات يكون ورمًا حميدًا وليس خبيثًا ويُعالَج بشكلٍ سريع.

ثالثًا: أعراض أساسية تدل على الإصابة بسرطان الثدي

تمر أعراض الإصابة بسرطان الثدي بمرحلتين أساسيتين، وهي الأعراض التي تدل على الإصابة بهذا المرض في مراحله الأولى والتي يمكن الشفاء منه، وهذه الأعراض هي:

  1. حدوث بعض التغيُّرات في شكل حلمة الثدي.
  2. أوجاع شديدة في الثدي، مع استمرارها حتى بعد الانتهاء من الدورة الشهرية.
  3. ملاحظة المرأة لانتشار بعض العقد في مناطق متفرقة من الثدي.
  4. خروج بعض السوائل من حلمة الثدي.
  5. حدوث بعض الإنتفاخات في الثدي.
  6. إصابة جلد الثدي بالتهيُّج والاحمرار.
  7. ظهور انتفاخ في منطقة تحت الإبط أو تحت الذراع.

أما أعراض سرطان الثدي التي لا تظهر إلا في مراحل متقدمة من الإصابة والتي لا يمكن الشفاء منه فهي:

  1. دخول حلمة الثدي إلى الدخل وانكماشها بشكلٍ غير طبيعي.
  2. تضخم في حجم الثدي.
  3. زيادة نمو الكتلة داخل الثدي.
  4. خشونة في جلد الثدي، بحيثُ يصبح يشبه ملمس قشر البرتقال.
  5. أوجاع شديدة في منطقة المهبل.
  6. خسارة الوزن بشكلٍ سريع دون اتباع أي دايت أو نظام غذائي.
  7. ظهور بعض الأوردة على جلد الثدي.

رابعًا: عوامل تزيد من نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدي

  1. نوع الجنس، لأنَّ النساء يتعرضن للإصابة بمرض سرطان الثدي أكثر من الرجال.
  2. عوامل متعلقة بالعمر، حيث تزداد خطورة التعرض لمرض سرطان الثدي كلما تقدمت المرأة بالعمر.
  3. العوامل الوراثية، حيث إنَّ إصابة أحد أفراد العائلة المقربين بهذا المرض يُعرِّض المرأة للإصابة به أيضًا.
  4. إنَّ تعرُّض المرأة في مراحل معينة من حياتها لبعض الصور الإشعاعية وبالتحديد في منطقة الصدر يزيد احتمال إصابتها بسرطان الثدي في المستقبل.
  5. تعرض المرأة لمشكلة السمنة الزائدة.
  6. التعرض لمشكلة الحيض في عمرٍ مبكر.
  7. انقطاع الطمث في عمرٍ متأخر.
  8. عدم حدوث الحمل والإنجاب.
  9. التعرض لبعض الاضطرابات الهرمونية.
  10. العلاج بالهرمونات البديلة واستخدام حبوب منع الحمل.
  11. اتباع بعض العادات الخاطئة كالإدمان على شرب الكحول والمخدرات، والتدخين بأنواعه المختلفة.

خامسًا: مراحل الإصابة بسرطان الثدي وخطوات تشخيص المرض

عندما تكتشف المرأة ظهور أي عارض غريب من الأعراض التي ذكرناها مسبقًا، فإنَّ عليها أن تتوجه إلى الطبيب بشكلٍ سريع لتخضع لبعض الفحوصات التالية:

  1. الفحص السريري اليدوي للثدي والذي يقوم به الطبيب المختص.
  2. إجراء بعض الصور الشعاعية التي تهدف إلى مراقبة الكتل المنتشرة داخل الثدي ومراقبة الإفرازات الغريبة فيه.
  3. مراقبة أنسجة الثدي ووضعها الصحي.
  4. أخذ خزعات من الغدد الليمفاوية وتحليلها مخبريًا.
  5. إجراء صورة رنين مغناطيسي لدراسة الثدي بشكلٍ أدق.
  6. الخضوع لنوع من التصوير المقطعي للتأكد من انتشار المرض في أعضاء الجسم أو من عدم انتشاره.
  7. الخضوع لتصوير مقطعي للتأكد من مرحلة الإصابة بشكلٍ دقيق.

سادسًا: العلاجات المتبعة للتخلص من سرطان الثدي

1- العلاج الجراحي:

ويكون العلاج الجراحي بعدة أساليب كاستئصال الكتلة السرطانية فقط بالشق الجراحي، أو استئصال تام للثدي، أو استئصال ثدي جذري معدل، أو استئصال العقد الليمفاوية وتشريحها.

2- العلاج الهرموني:

وهو العلاج الذي يهدف للتخلص من الورم عن طريق تناول المريض بعض الأدوية الهرمونية التي تعمل على إيقاف تكاثر الأورام السرطانية وتراجع عددها.

3- العلاج البيولوجي:

ويهدف هذا العلاج لحصر المستقبل السرطاني، وعادة ما يُتَّبع قبل العمل الجراحي، أو في حالات علاج السرطان في مراحله المتقدمة.

4- العلاج الكيميائي:

وهو منح المريض بعض الأدوية التي تبطئ تكاثر الخلايا السرطانية وتوقفها مع الأيام، وعادةً ما تؤخذ هذه الأدوية عن طريق الوريد في المستشفى وتحت إشراف الطبيب المختص.

5- العلاج بالأشعة:

يساعد هذا العلاج على إضعاف الخلايا السرطانية وموتها، ويستمر حوالي 6 أسابيع.

سابعًا: نصائح مهمة للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي

1- الحفاظ على ثبات الوزن:

من الضروري جدًا أن تحافظ المرأة على ثبات وزنها وأن تنتبه لطبيعة نظامها الغذائي لتتجنب الإصابة بالسمنة الزائدة التي تعتبر من المسببات الأساسية للإصابة بسرطان الثدي.

2- ممارسة التمارين الرياضيّة:

تساعد التمارين الرياضية على تنظيم هرمونات الجسم وتنشيط الدورة الدموية، وبالتالي فهي وسيلة فعالة لوقاية المرأة من الإصابة بسرطان الثدي الخطير.

اقرأ أيضاً: فوائد الرياضة لجسم المرأة

3- تناول الخضار والفاكهة:

تلعب الخضار الطازجة والفاكهة الموسمية دورًا أساسيَّا في الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي، لهذا يجب على المرأة أن تتناول وجبات يومية من الخضار لا سيما السبانخ، والقرنبيط، والبروكلي، والبقدونس، والخيار، والبندورة، والخس، والفاكهة الموسمية التي تحتوي على فيتامينات مفيدة كالأناناس، والتفاح، والبطيخ، والخوخ، والكيوي، والتوت، والفراولة.

4- تجنب التدخين:

لا شيئ من الممكن أن يعرض المرأة لخطر الإصابة بسرطان الثدي أكثر من التدخين بأنواعه المختلفة، لهذا يجب على المرأة أن تتجنب التدخين والتواجد في الأماكن المغلقة التي يكثر فيها التدخين السلبي.

اقرأ أيضاً: كيف تتوقف عن التدخين بشكل نهائي؟

5- الرضاعة الطبيعية:

تساعد الرضاعة الطبيعية على وقاية المرأة من الإصابة بسرطان الثدي القاتل، لهذا من الضروري أن تحرص المرأة على إرضاع أطفالها بدلًا من الاعتماد على الحليب الصناعي.

6- تجنب الطعام المعلب:

تحتوي الأطعمة المعلبة على كميات كبيرة من المواد الضارة التي تسبب السرطان، لهذا يجب على المرأة أن تمتنع عن تناول أي نوع من هذه الأطعمة لتقي نفسها من الإصابة بسرطان الثدي وأن تعتمد فقط على تناول الأغذية الطبيعية.

7- النوم الصحي:

يساعد النوم الصحي على تنظيم وظائف الجسم وتقوية الجهاز المناعي للوقاية من سرطان الثدي، لهذا يجب على المرأة أن تبتعد عن السهر الطويل وأن تحرص على النوم بشكلٍ مبكر لمدة لا تقل عن 8 ساعات.

اقرأ أيضاً: 8 أطعمة ومشروبات تساعد على النوم المريح والسريع

ثامنًا: أهم المشاهير الذين نجحوا في تحدي سرطان الثدي والقضاء عليه

1- الدكتورة مريم نور:

وهي طبيبة لبنانية شهيرة تعرضت للإصابة منذ سنواتٍ طويلة بسرطان الثدي القاتل لأسباب وراثية حيث إن أغلب أفراد عائلتها أصيبوا بهذا المرض وكان سببًا في وفاتهم، لكنَّها رفضت الخضوع للعلاج الطبي واتبعت فقط العلاج الطبيعي الذي نجحت من خلاله في تحدي هذا المرض والقضاء عليه منذ حوالي 32 عام.

2- المطربة نورا رحال:

نجحت المطربة السورية نورا رحال في تحدي مرض سرطان الثدي والقضاء عليه في مراحله الأولى، حيث أنها لم تضطر للخضوع لأي علاج كيماوي، وعادت إلى فنها وعملها بعد فترةٍ قصيرة من العلاج.

3- الممثلة وحيدة جوردوم:

وهي ممثلة تركية اشتهرت بأداء الجزء الرابع من حريم السلطان، واكتشفت إصابتها بهذا المرض خلال تصوير مشاهد هذا العمل، لكنَّها بفضل إرادتها نجحت في تحدي هذا المرض عن طريق العلاج الطبي وشفيت منه تمامًا في نهاية سنة 2012.

4- المغنية شيريل كرو:

علمت المغنية شيريل كرو بإصابتها بسرطان الثدي سنة 2006، لكنَّها خضعت للعلاج الطبي ونجحت في تحدي المرض والشفاء منه خلال سنة واحدة، وقامت بعدها بتصوير فيلم وثائقي للتوعية حول موضوع سرطان الثدي.

5- النجمة أنستازيا:

أصيبت نجمة البوب الأمريكية الشهية أنستازيا بسرطان الثدي سنة 2003، ونجحت في التغلب عليه بعد خضوعها للعلاج الجراحي والإشعاعي، لتعود مجددًا إلى أعمالها ونشاطاتها الفنية.

6- الممثلة زهرة الخرجي:

نجحت الممثلة الكويتية زهرة الخرجي في القضاء على مرض سرطان الثدي الذي تم تشخصيه سنة 2005، حيث سافرت بعدها مباشرةً إلى لندن لتلقي العلاج المناسب لتشفى منه تمامًا بدعم ومساعدة أهلها وزوجها وأصحابها وجمهورها.

7- ريتا ويلسون:

وهي زوجة الممثل الشهير توم هانكس، التي كشفت لإحدى المجلات العالمية أنها خضعت لعلمية استئصال ثدي نتيجة إصابتها ببعض الأورام السرطانية فيه، لكنها نجحت أيضًا في تخطي مرحلة العلاج للوصول للشفاء التام من هذا المرض الخطير.

8- المطربة ميلسا إثيريدج:

وهي الممثلة الشهيرة الحائزة على جائزة جرامي، والتي نجحت بفضل قوتها وإرادتها أن تقضي على مرض سرطان الثدي بعد أن كانت مصابة به بمرحلته الثانية سنة 2004.

9- مقدمة البرامج جوليانا رانكيك:

اكتشفت جوليانا إصابتها بهذا المرض خلال إجرائها بعض الفحوصات الخاصة بالإنجاب، لكنها استطاعت أن تقضي على المرض بعد أن خضعت لعملية استئصال للثدي، لتكمل حياتها الطبيعية وتنجب أطفالًا أيضا.

10- المطربة إليسا:

وهي من أشهر المطربات في العالم العربي، والتي كشفت مؤخرًا أنها كانت تعاني من مرض سرطان الثدي في مراحله الأولى، وأنها خضعت للعلاج الطبي لعدة أشهر إلى أن وصلت لمرحلة الشفاء التام.

وأخيرًا نتمنى من كل سيدة في هذا العالم أن تحرص على إجراء الفحوصات الدورية لتنجح في علاج مرض سرطان الثدي في مراحله الأولى قبل أن يسيطر عليها، وأن تواظب كذلك على تطبيق كل الإجراءات الوقاية التي قدمناها من خلال هذه المقالة.

 

المصادر:

  1. ما هو سرطان الثدي
  2. أعراض سرطان الثدي وطرق علاجه
  3. أنواع سرطان الثدي
  4. 9 نجمات حاربن مرض سرطان الثدي!
  5. نساء هيرات نجحن في “هزيمة” سرطان الثدي



Source link

About Author

Leave a Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *