إزالة الشعر بالليزر: أضرارها وفوائدها وآلية عملها


أولاً: ما هي تحضيرات ما قبل جلسة الليزر؟

يُعقَد لقاء مع الطبيب المختص قبل المعالجة؛ إذ يتناقش اختصاصي الأمراض الجلدية مع المريض فيما يتعلق بالأماكن التي ستخضع إلى العلاج وفق طبيعة البشرة ولونها، ولون الشعر وسماكته، إضافة إلى ما يفضِّل المريض نفسه، وقبل بداية المعالجة يجب أن يُحلق الشعر في المكان المراد إزالته منه، مع التأكيد على عدم استخدام طرائق إزالة الشعر الأخرى مثل: النتف، الشمع، الخيط.

ثانياً: ما هي خطوات إزالة الشعر بالليزر؟

تنطوي عملية إزالة الشعر بالليزر على العديد من المراحل، وهي كما يأتي:

يجب دهن بشرة المكان المطلوب علاجه بكريم للتخدير الموضعي وخاصةً في الأماكن الحساسة مثل: تحت الإبط، وأعلى الفخذ، والوجه، والظهر، والصدر، وبعد ذلك يُمرَّر جهاز الليزر فوق سطح البشرة في المكان المُستهدف؛ مما يؤدي إلى إتلاف بصيلات الشعر بسبب الحرارة التي تأتي من الأشعة.

تستمر معالجة إزالة الشعر بالليزر بضع دقائق فقط، لكن قد يتطلَّب الوضع القيام بعدة جلسات للتخلُّص من أغلب الشعر الموجود في المكان، ويتعلق ذلك بطبيعة الشعر؛ إذ يتطلب الشعر السميك أو الكثيف عدداً أكبر من جلسات الليزر.

ثالثاً: نصائح ما بعد إجراء إزالة الشعر بالليزر

بعد انتهاء جلسة إزالة الشعر بالليزر عُد إلى بيتك، ومن الأفضل أن تتفادى أشعة الشمس وخصوصاً في أول الأيام بعد العلاج، ويَنصح الأطباء بارتداء ألبسة واقية.

رابعاً: ما هي مضار إزالة الشعر بالليزر؟

على الرغم من أنَّ عملية إزالة الشعر بالليزر تساهم في إبطاء أو تأخير نمو الشعرة، إلَّا أنَّ نتائج العلاج في أغلب الحالات تكون لوقت معيَّن وليست دائمة، كما قد تتطلب حالة المريض أن يقوم بالعديد من الجلسات للوصول إلى النتائج المرغوبة.

إليكم أهم وأشيع الأضرار المُحتمل حدوثها بعد إزالة الشعر بالليزر:

1. الالتهابات:

في بعض الأحيان من الممكن للتخريب الذي تحدثه أشعة الليزر في بصيلات الشعر أن يؤدي إلى تحريض حصول التهاب في الجلد؛ لذا من الأنسب أن يُستشار اختصاصي طب الجلد فيما يتعلق بأي التهاب قد يُلاحَظ بعد نهاية العلاج بالليزر؛ وذلك من أجل أن يتم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة لمعالجة الالتهاب، ويجب أن نؤكد على أنَّ استخدام الصادات الحيوية الموضعية لعلاج الالتهابات دون مراجعة الطبيب قد لا يكون خياراً مناسباً.

2. تصبغات على الجلد:

من أهم الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالليزر هي أنَّ الأشعة المستخدمة في الجلسات قد تؤدي إلى حدوث تغيرات لونيَّة معينة في جلد المكان المُستهدف بالعلاج.

فيما يأتي أهم العوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوث هذا النوع من أضرار أشعة الليزر:

  1. أن يستمر المريض في تعريض المنطقة المعالجة إلى أشعة الشمس خلال فترة المعالجة دون أيَّة وقاية، سواء قبل جلسة العلاج أم بعدها.
  2. طبيعة الجلد ولون البشرة الأساسي؛ إذ إنَّ امتلاك المريض لجلد داكن يعني أنَّه أكثر عرضة إلى حدوث تصبغات لونية في الجلد إلى درجات فاتحة، بينما عند أصحاب البشرة الفاتحة بطبيعتها فهذا يجعل منه أكثر عرضة إلى تشكُّل تغيُّرات لونية داكنة.
  3. في أغلب الحالات تكون تصبغات الجلد الحادثة مؤقتة، ومن الممكن أن تختفي مع الوقت دون الحاجة إلى أي تدخُّل طبي، لكن في بعض الأحيان من الممكن أن تبقى هذه التصبغات.

3. احمرار وتهيُّج الجلد:

من الآثار الجانبية الهامة لإزالة الشعر بالليزر هي احمرار الجلد، وملاحظة بعض علامات التهيُّج الأخرى الآتية عليها:

  1. طفوح جلدية قد تستمر لبضع ساعات أو عدة أسابيع حتى تتلاشى.
  2. هشاشة الجلد أحياناً أو الإحساس بشيء من التنميل فيه.
  3. تورُّم خفيف في البشرة.

عادةً ما يكون هذا النمط من الآثار الجانبية خفيفاً، كما أنَّه قد لا يتطلَّب أكثر من عدة ساعات فقط ليختفي ويتعافى الجلد بشكل كامل؛ لذا من الممكن أن يساهم استخدام الكمادات الباردة، أو مكعبات الثلج في العلاج الموضعي على مكان التهيج في إسراع عملية الشفاء.

4. حروق وفقاعات الجلد:

في بعض الأحيان وعندما لا يُستَخدَم ليزر إزالة الشعر بطريقة سليمة؛ من الممكن أن تؤدي أشعة الليزر إلى أذيات قد تكون مؤلمة مثل: أذية الجلد بحروق قد تترافق بفقاعات وبثرات، لكن يجب أن ننوه إلى أنَّ هذا النمط من الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالليزر قليل الحصول جداً، فإذا كانت المريضة تجري جلسات الليزر عند طبيب متخصص وماهر ومُعترَف به، فقد لا يوجد أي مبرر للقلق حيال الأضرار.

5. أذيات أخرى:

بالإضافة إلى ما ذكرنا آنفاً، هذه بعض الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالليزر المتوقَّعة، ومنها:

  1. تقشرات جلدية.
  2. ندبات على سطح الجلد.
  3. إحساس بالألم والضيق العام.
  4. أذيات العين، وخصوصاً عندما تكون المعالجة على مكان ما في الوجه دون وقاية العين بالنظارات المخصصة لذلك.
  5. اضطراب في طبقات الجلد.
  6. اضطراب في لون الشعر في الأماكن التي تخضع إلى المعالجة، وتحول لونه إلى الأبيض.
  7. زيادة نمو الشعر ولا سيما عند أصحاب لون الجلد الداكن.

شاهد: أفضل 8 أنواع من الأطعمة لنمو الشعر

 

خامساً: ما هي أهم التوصيات التي ينصح بها الأطباء لتجنُّب مخاطر إزالة الشعر بالليزر؟

تُوجد طرائق من أجل التقليل من الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالليزر؛ لذلك يدعو الأطباء دوماً إلى محاولة التقيُّد بالإرشادات والنصائح الآتية:

  1. لا تقُم بهذا النمط من المعالجات إلَّا عند طبيب متخصص مؤهَّل ومرخَّص ومحترف.
  2. حاول أن يكون الطبيب المتخصص الذي تراجع عيادته طبيب جلدية، أو أن يكون طبيباً اختصاصياً يشرف طبيب جلدية على عمله.
  3. لا تعرِّض الأماكن المستهدفة بالعلاج إلى أشعة الشمس.
  4. امتنع عن القيام بعمليات تسمير البشرة بكافة أنواعها.
  5. امتنع عن استخدام مستحضرات التفتيح.
  6. ابتعد عن إزالة الشعر بالوسائل العادية خلال فترة المعالجة.
  7. احرص على ارتداء واقيات لحماية العين خلال جلسات المعالجة.
  8. كما من الأفضل تفادي هذا النمط من المعالجات التجميلية عند السيدات الحوامل؛ وذلك من أجل تفادي الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالليزر المتوقع حدوثها لهذه الفئة بالذات.

ابتعد عن الأماكن الآتية في الجسم عند محاولة استخدام أدوات الليزر في البيت:

  1. العين.
  2. أماكن الشامات.
  3. أماكن الوشوم.
  4. القسم الأنسي من المنطقة الحساسة.

سادساً: ما الذي يحصل خلال جلسة إزالة الشعر بالليزر؟

نستعرض معاً بعض الخطوات والأمور المُحتمل حصولها خلال جلسة إزالة الشعر بالليزر:

  1. يُخدِّر الطبيب المكان الهدف موضعياً باستخدام جل مخدر؛ إذ يوضع المخدر قبل بداية الجلسة بمدة زمنية تقدر بثلاثين دقيقة تقريباً.
  2. يبدأ الطبيب المختص عمله بتوجيه أشعة الليزر إلى الجلد لإزالة الشعر في مكان مخصص لذلك؛ وذلك بعد ارتداء نظارات واقية خاصة من قبل الطبيب والمريض.

تعتمد مدة المعالجة على العديد من الأمور، أبرزها:

  1. مساحة المكان المستهدف إزالة الشعر منها، على سبيل المثال منطقة فوق الشفاه تحتاج إلى عدة دقائق وحدها لإزالة الشعر، بينما تحتاج المساحات الأكبر من الجسم – مثل الظهر – إلى مدة زمنية أطول قد تستمر لساعة أو أكثر.
  2. كثافة الشعر وطبيعته.

سابعاً: ما هي التعليمات التي يجب على المريض اتباعها في مرحلة ما قبل الليزر؟

أضحت عملية إزالة الشعر بالليزر كثيرة الاستخدام في وقتنا الحالي؛ وذلك بسبب فوائدها الكثيرة، وسنتعرَّف الآن إلى أهم النصائح والإرشادات التي يجب على المريض أن يكون على علم بها قبل إجراء الليزر، ومنها:

1. تأكَّد من أنَّ عملية إزالة الشعر بالليزر متلائمة مع وضعك:

إذ تعتمد طرائق إزالة الشعر بالليزر على مهاجمة صباغ الميلانين للشعر؛ وهي الطبقة التي تمنح الشعر لونه؛ لذلك فإنَّ عملية إزالة الشعر بالليزر تركز في الشعر الداكن والسميك، كما يعمل هذا الأسلوب بشكل ممتاز في بعض الحالات، ومن الممكن أن يكون غير ناجح أبداً في حالة الشعر الأحمر، أو الرمادي، أو الأشقر، أو الأبيض.

كما لا تُعَدُّ عملية إزالة الشعر بالليزر ناجعة عند إزالة الشعر لدى السيدات المصابات بداء المبيض متعدد الكيسات أو خلل في توازن الهرمونات؛ لذا يجب أن نخبر الطبيب المتخصص قبل بداية المعالجة في حالة المعاناة من أيَّة صعوبات أو أمراض أو اضطرابات أو قصة تناول أي صنف من الدواء.

2. اطلب الاستشارة الملائمة:

من أهم الإرشادات ما قبل الليزر هي طلب استشارة الطبيب المتخصص قبل إجراء إزالة الشعر بالليزر، فعادة ما ينزع الطبيب عينة من الشعر للتأكُّد من نجاعة الليزر، وتساهم استشارة الطبيب المتخصص في معرفة مدى استفادة الشخص من جلسات الليزر، وتحديد عدد الجلسات اللازمة من أجل الانتهاء من المناطق المُستهدفة.

في الختام:

إنَّ عملية إزالة الشعر بالليزر شكلت ثورة في عالم الطب والجمال، فهي قد وفرت على السيدات الوقت والجهد ليشاركن في مجتمعاتهن بكل أناقة ويتفرغن إلى العمل وتطوير الذات، لكن يجب الانتباه إلى عدم القيام به إلَّا بيد خبيرة وتحت إشراف طبيب متخصص.

المصادر:

  • ويب ميد
  • ويب طب



Source link

About Author

Leave a Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *