يعرف مرض الحزام الناري (بالانجليزية: Shingles Or Herpes Zoster)، أو زنار النار بأنه مرض فيروسي يسببه فيروس جدري الماء النطاقي، وهو نفس الفيروس المسؤول عن الإصابة بجدري الماء. يتسبب مرض الحزام الناري بظهور طفح جلدي يؤثر على الأعصاب، ويرافقه ألم شديد، ويظهر في جهة واحدة من الجسم، على خلاف جدري الماء الذي ينتج عنه ظهور طفح جلدي يسبب الحكة، ويظهر في جزء معين ثم ينتشر إلى باقي الجسم. إذاً ما هو مرض الحزام الناري؟ أو ما يسمى أيضاً مرض حزام ناري بالعنقود، أو مرض الزونا الجلدي، أو النار الفارسية.
الحزام الناري
الحزام الناري (بالإنجليزية: herpes zoster)، هو مرضٌ فيروسي مئة بالمئة، مُنتَشر بِكثرَة في الأعمار فوق 40 و50 سنة، لكن يُمكن أن يُصيب الإنسان في أيّ عمر لكن غالباً نراه بعد سنّ 40 و50 سنة، وهو للأسف مَرض مُؤلم جداً.
أعراض الحزام الناري
يُعاني مَريض الحزام الناري من ألمٍ شَديد؛ حيث يصل إلى مرحلة أن يَخضع المريض لعمليّة قَسطرة أو يَعتقد بأنّه يُعاني من حصوة في الكلى ويأتي الألم عادةً قبل الطفح الجلدي، وكثيرٌ من المَرضى يَتناولون مُسكّنات قويّة وأيضاً يَعتقدون بأنّهم يُعانون من مشكلةٍ كبيرة، لكن بعد الشعور بالألم يَظهر طفحٌ جلديّ نتيجة فيروس وهو مثل فيروس جدري الماء، ويَنتج عنه الحزام الناري.
هل الحزام الناري معدي؟
لا يمكن أن يصاب شخص ما بمرض الحزام الناري مباشرة نتيجة انتقاله من شخص مصاب به فعلاً، ولكن الأشخاص الذين لم يصابوا بجدري الماء، أو لم يحصلوا على لقاح جدري الماء طيلة حياتهم يمكن أن يصابوا بجدري الماء نتيجة حصول تلامس مباشر مع الحبوب النشطة على جسم شخص مصاب بالحزام الناري، وقد يؤدي إلى إصابتهم به لاحقاً.
هل الحزام الناري يعدي الاطفال؟
على الرغم من أن إصابة الأطفال بالحزام الناري غير شائع، إلا أنه يصيبهم فعلاً في بعض الحالات خاصة الأطفال الأكثر عرضة للإصابة، مثل الذين أصيبوا بجدري الماء قبل إتمامهم للعام الأول، أو الذين أصيبت أمهاتهم بجدري الماء في مراحل متأخرة من حملهن بهم.
على الرغم من أن الأطفال الذين يتلقون لقاح جدري الماء معرضون أيضاً للإصابة بالحزام الناري، إلا أن خطر الإصابة صغيراً مقارنة بالأطفال الذين لم يتلقوا اللقاح، كما أن أعراض المرض غالباً ما تكون أخف في حالة الإصابة.
هل ينتقل الحزام الناري عبر الهواء أو اللعاب؟
لا ينتقل مرض الحزام الناري عبر الهواء؛ لذلك لا يمكن أن ينتقل للآخرين عن طريق العطاس، أو السعال الصادر من الأشخاص المصابين. وعلى الرغم من وجود بعض الأدلة على انتقال مرض الحزام الناري عبر اللعاب والإفرازات المخاطية، إلا أن الإصابة عن طريق استعمال نفس أدوات تناول الطعام أو الطهي مثلاً، يعد أمراً نادر الحدوث، مما يجعله آمن نسبياً.
هل الحزام الناري وراثي؟
وجد أن الجينات قد تزيد من خطورة الإصابة بالحزام الناري، وغيره من الأمراض المعدية المرتبطة بضعف المناعة، مما قد يشير إلى وجود رابط قوي بين تطور مرض الحزام الناري ووجود تاريخ مرضي للإصابة.
الحزام الناري والعلاقة الزوجية
لا يؤدي الجنس والعلاقات الحميمة إلى انتقال مرض الحزام الناري إلى الشريك، إلا أن هنالك خطورة من حدوث تلامس مباشر بين الشخص غير المصاب، والمريض الذي لا يزال الفيروس نشطاً لدية أثناء الممارسات الجنسية.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة الشخص السليم بفيروس جدري الماء النطاقي، وبالتالي لخطر الإصابة بجدري الماء، مع احتمالية إصابته بالحزام الناري مستقبلاً في حال عدم إصابته من قبل بجدري الماء، أو تلقى اللقاح الخاص به.
شاهد ايضا : فوائد الجرجير للنساء
الحزام الناري والحمل
تعد الإصابة بالحزام الناري خلال الحمل أمراً غير شائعاً، ، إلا إنه يمكن أن يكون كما يلي:
يعد أمراً غير مقلقاً في حالة حدوثه، لأنه مرض آمن على صحة الجنين، كما أن الإصابة بجدري الماء لا يشكل أيضاً خطراً على صحة الجنين.
يمكن الحدوث عند النساء اللواتي لم يصبن بمرض جدري الماء، أو يتلقين اللقاح الخاص به من قبل، في حال تعرضهن لاتصال مباشر مع أحد المصابين بجدري الماء أو الحزام الناري النشط، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض جدري الماء، وتطور مرض الحزام الناري يوماً ما.
علاج الحزام الناري
ما من علاج معروف لحزام النار، ولكن قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية التي تحد من انتشار المرض وأعراضه، وبالتالي تسرع من عملية الشفاء وتقلل من فرص تطور مضاعفات للحالة.
وغالباً ما تستمر الأعراض مدة تتراوح بين 2-6 أسابيع، كما أن معظم من يصابون بحزام النار غالباً ما يصابون به مرة واحدة، ولكن هذا لا يلغي احتمال أن يصابوا به أكثر من مرة.
علاج الحزام الناري في المنزل
ما من وصفة منزلية تشفي حزام النار، ولكن بإمكانك القيام ببعض الأمور التي قد تخفف من أعراض المرض، مثل:
- الاستحمام بماء بارد.
- استخدام كمادات باردة على موضع البثور، فهذا قد يساعد على التخفيف من الحكة والألم.
- ينصح بمحاولة التخفيف من مشاعر التوتر لأن هذه تؤثر سلباً على المرض.
لا يوجد علاج للهربس النطاقي، ولكن التدخل الفوري بالأدوية المقاومة للفيروسات مثل الأسيكلوفير، أو زوفيراكس يساعد على سرعة التعافي والحماية من ظهور المضاعفات، خاصةً إذا بدأت في غضون 72 ساعة من ظهور أول علامات الإصابة.
يمكن الاعتماد على مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل البروفين والأسيتامينوفين عند الحاجة للتخفيف من الألم متوسط الشدة.
يمكن أن يؤدي الهربس إلى ألم حاد، ولذلك يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية الأخرى مثل:
- الأدوية المضادة للتشنجات العصبية مثل الجابابنتين، فلها تأثير على الشعور بالألم.
- بعض مضادات الاكتئاب مثل أميتريبتيلين.
- أدوية التخدير الموضعي مثل الليدوكايين.
إلى جانب إمكانية استخدام الكمادات الباردة وقناع الشوفان لتهدئة الجلد
شاهد ايضا : فوائد شاي توت العليق