علاج آلام الظهر …

Back pain treatment

علاج آلام الظهر من المشكلات التي تواجه الكثير من الناس بمختلف الأعمار والفئات، فتمثل عائقًا في القيام بالعديد من المهام اليومية والضرورية لاستمرار الحياة، لذا كان من الضروري اقتراح علاج مجدي يساعد في حل هذه المشكلة الوخيمة، فالإهمال في مثل هذه الأمور قد يجلب العديد من المشاكل التي يكون الإنسان في غنى عنها.

ويعد علاج آلام الظهر من العلاجات السهلة التي يمكن أن يتناولها المريض من دون الإضطرار للذهاب للطبيب، فعادةً ما تأتي هذه الألام بسبب بعض الأنشطة اليومية التي يقوم بها الأشخاص، فتختلف حدة الآلام من شخص لآخر حسب ما يقوم به من مجهود.

قد تجد حالات صعبة لا تستطيع أن تتحمل هذا الألم، فيسبب لها الشعور الزائد بالآلم، على العكس هناك البعض الآخر يتألم بنسب أقل، مما يجعله قادرًا على القيام بالأنشطة اليومية، في حالة الألم لا ينصح بالإسترخاء في السرير، بل يجب ممارسة اليوم بكافة أنشطته بدون توقف.

يستمر الإنسان في قضاء يومه كالمعتاد، بالإضافة إلى ممارسة بعضا الأنشطة الخفيفة على الجسم، كامشي مثلًا، ثم عليك إيقاف التمرين الذي يزيد من حدة الألم، ولكن لا تخاف من الشعور بالألم فتوقف أنشطتك.

علاج آلام الظهر من التشخصيات المرنة التي يسهل علاجها في المنزل، وذلك عن طريق استعمال المسكنات الفعالة، وهذا لا يتتطلب التوجه للطبيب، كما أنه من الممكن استعمال الكمادات الدافئة على الظهر، كل ذلك بدون الراحة في السرير.

 

ما هو ألم الظهر؟

يعد ألم الظهر من ضمن أكثر الأمراض انتشارًا في المجتمعات، فبسببه تحدث الكثير من العوائق والحواجز والتأخيرات، والمبشر في الأمر أنه هذه الآلام يمكن علاجها أو تجنبها، كما من المبشر أيضًا أن يستطيع المريض أن يعالج نفسه بنفسه في المنزل بدون الحاجة لزيارة الطبيب إلا في المراحل المتقدمة من الألم.

 

أسباب ألم الظهر

تتعدد الأسباب وتتنوع، فالظهر جزء مهم جدًأ في جسم الغنسان، فهو بمثابة مينى متكون من العديد من العظام والعضلات والاربطة ، وغيرها من الأوتار والفقرات، والتي تكون مستديرة الهيئة، تم تصنيعها بواسطة مادة غضروفية، والتي تستعمل لكبح الارتجاجات الحاصلة بين الفقرات الموجودة في العمود الفقري.

  • التوتر العضلي: في الغالب تنجم آلام الظهر عن التوتر الحاصل للعضلات من شد مجموعات العضلات ومعها الأربطة، والذي يمكن أن يحدث عند رفع الأشياء الثقيلة بشكل خاطئ، أن بسبب الحركات الغير متوقعة الخاطئة، فالتشنجات التي تصيب العضلات قد تحدث آلامًا بالظهر.
  • مشاكل في مبنى الظهر: قد ترجه أسباب آلام الظهر لمشاكل أساسية موجودة في البناء الخاص بالظهر، كالإصابة بفقرات بارزة مثلًا أو متمزقة، والذي يحدث نتيجة تحرك وانتقال المادة اللزجة الموجودة بداخل غلاف القرص الفقري، مما يبرز العضلة فيبدأ الضغط على عصب محدد.
  • عرق النساء: عند قيام القرص البارز بالضغط على أي من الأعصاب الأساسية في الظهر، ينتقل هذا الألم باتجاه الرجل والبدأ في عمل عرق النسا، إن لم تعرفه فهو ألم صعب.
  • التهاب المفاصل: قد يوثر الإلتهاب الموجود في المفاصل على الظهر.
  • شذوذ في مبنى الهيكل العظمي: ويحدث هذا عند الإنحناء بطرق خاطئة، وإذا باتت تلك الإنحناءات مشكلة وخيمة، فمن الممكن ظهور الجهة العليا من الظهر بشكل أمثر تحدبًا،والسفلي أكثر تقعرًا.
  • هشاشة العظام: من المحتمل ظهور كسور الإجهاد بداخل فقرات العمود وذلك نتيجة للهشاشة التي تكون عليها الفقرات، والثغرات الموجودة بها.

 

عوامل الخطر

  • السمنة أو الزيادة المبالغ فيها في الوزن.
  • التدخين.
  • قد يكون المصاب بآلام الظهر أنثى.
  • بذل النجهودات البدنية الكبيرة في العمل.
  • الجلوس لفترة طويلة في العمل.
  • العمل تحت ضغط شديد.
  • الاصابة بالإكتئاب.

 

تشخيص آلام الظهر

في أغلب الأحيان لا يتم تطبيق الفحوصات الطبية عند الشعور بألم في الظهر، ولكن عند زيارة الطبيب بهذا الشأن، سيقوم بفحص الظهر، ووضع تقييم محدد للقدرة على الجلوس أو المشي، كما يقوم بفحص المنعكسات، وذلك من خلال طرقة تم تصنيعها من المطاط.

من الضروري أن تعطي هذه الفحوصات نتيجة، فيتم من خلالها تحديد المصدر الأساسي للألم، والقدرة علي التحرك بدون تعب، ومعرفة ما إذا كان الشخص يعانى من تشنج في العضلات أم لا، عند وجود ريب في أن السبب ورم سرطاني أو عدوى أو أي من التشخيصات الخطيرة، يطلب الطبيب الخضوع لبعض الفحوصات حتي يتم التأكد من الحالة بشكل صحيح.

 

الأدوية

يمكن للطبيب أن ينصح بالعديد من المسكنات التي تزيل الألم تدريجيًا وتعمل على علاج آلام الظهر.

  • المسكنات غير الستيرويدية المضادات للالتهابات، مثال الأيبوبروفين والنابروكسين، والتي تتمكن من علاج آلام الظهر الشديدة، على المريض أن يأخذ الأدوية على حسب إرشادات الطبيب، والتمادي في استخدام هذه الأدوية قد يصيب بالعديد من الآثار الجانبية الحادة، وذلك في حالة أن العلاجات المأخوذة بدون زيادة الطبيب لم تجدي نفعًا.
  • مرخيات العضلات: تؤخذ هذه العلاجات عند عدم الإنتفاع من العلاجات المؤخوذة بدون إذن الطبيب، فعندها بنصح الطبيب بالأدوية المرخية للعضلات والتي تتسبب في الشعور بالدوخة أو النعاس.
  • مسكنات الألم الموضعية: عبارة عن كريمات أو مراهم يتم فركها على الجلد في مكان الألم.
  • مضادات الاكتئاب: تؤثر هذه العلاجات على آلام الظهر فتسكنها بغض النظر عما تقوم به من تأثير على الاكتئاب.
  • الحقن: يتم اللجوء إليها في حالة أن العلاجات السابقة لم تقم بفعل أي شئ، فقد ينصح الطبيب بحقن الكورتيزون أو أدوية مضادة للإلتهاب، أو بأدوية مخدرة في الفراغ حول منطقة الحبل النخاعي، فالحقن التي تحتوي على كورتيزون يعمل على تقليل الالتهابات وعلاج آلام الظهر ، ومن ناحية أخرى يستمر هذا الألم لفترة أقل من بضعة أشهر.

 

العلاج الطبيعي والتمرينات

يعد المختص بالعلاج الطبيعي محور اهتمام قوي في معالجة مثل هذه الحالات، فيستخدم مجموعة من العلاجية المتنوعة، كالحرارة أو استعمال الموجات الفوق صوتية وطرق أخرى تعمل على ارتخاء العضلات الخاصة بالجسم وتحديدًا الظهر.

عند الإحساس بالتحسن من الألم يقوم اختصاصي العلاج الطبيعي بتعليم المريض مجموعة من التدريبات التي تعمل على مرونة الجسم وتقوية العضلات الموجودة في البطن والظهر، وتعمل على تحسين وضعية الجسم، كما أثبتت الشواهد أن الإستخدام المرتب والمنظم لمثل هذه الطرق يمكن المساعدة بشكل كبير في إزالة الألم وعلاج آلام الظهر.

 

الجراحة

لا يشكل علاج آلام الظهر جراحيًا جانبًا محوريًا، فلا تجد الكثير من الناس يتعالجوم من مثل هذه الالتهابات جراحيًا، إلا القلة القليلة، فإذا كنت من الأشخاص الذين يمتلكون آلام متواصلة ومتنقلة في الساق أو الضعظ التمهيدي في العضلات نتيجة لضغط الأعصاب، فقد تلجأ للجراحة أفضل.

أما إن كنت لا تعاني لهذه المرحلة، فلا يشترط هنا الحراجة، وذلك لأن الجراحة تقوم أساسًا لعلاج الآلام الناتجة عن المشاكل الهيليكة ليس غيرها، كالضيق الموجود في القناة الشوكية، والتي لم تتفاعل أو تستجيب لأي طريقة من طرق العلاج المقترحة.

 

الوقاية من ألم الظهر

  • عمل التمرينات الرياضية المنتظمة.
  • تجنب التدخين.
  • الحفاظ على وزن الجسم.
  • الاستمرار في تحريك الأرجل.
  • الحرص على اللياقة البدنية.

 

الخاتمة

كل الشواهد أثبتت أن علاج آلام الظهر من الأمور التي يجب الاهتمام بها ومراعاتها، كذلك الحرص على تجنب هذه الآلام الوخيمة، لذا لا تتسرع في الذهاب للطبيب إن كنت حالتك جيدة، فقط تفقّد العلاجات المنزلية التي يمكن أن تزيل الألم، أما إن كانت الحالة صعبة، فلا بد من الذهاب للطبيب والالتزام بالتعليمات التي يشير إليها.

About Author

Leave a Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *