الصحة العالمية: لبن الأم غذاء مثالى للرضع يحمى من السكر والسمنة



يحتفل العالم بالأسبوع العالمى للرضاعة الطبيعية فى الفترة من 1 إلى 7 أغسطس من كل عام، وتعد الرضاعة الطبيعية إحدى أفضل الطرق فعالية لضمان صحة الطفل وبقائه على قيد الحياة، غير أن ما يقارب رضيعين اثنين من أصل 3 رضع لا يستفيدون من الرضاعة الطبيعية الحصرية التي يوصى بها خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع، ولم تتحسن هذه النسبة منذ عقدين.


وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان جديد لها، إن حليب الأم هو الغذاء المثالي للرضع، فهو مأمون ونظيف ويحتوي على الأجسام المضادة التي تساعد على الوقاية من العديد من أمراض الطفولة الشائعة، ويمدّ حليب الأم الرضيع بكل ما يحتاجه من طاقة، وعناصر مغذية في الأشهر الأولى من عمره، ويستمر في توفير ما يقارب نصف الاحتياجات الغذائية للطفل أو أكثر من ذلك خلال النصف الثاني من السنة الأولى من عمره، وما يصل إلى الثلث خلال السنة الثانية من عمره.


وقالت المنظمة، يلاحظ أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يحققون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء، ويكونون أقل عرضة لفرط الوزن أو السمنة وأقل عرضة للإصابة بالسكري في وقت متقدم من العمر، كما تنخفض الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض لدى النساء اللواتي يرضعن رضاعة طبيعية.


ويستمر التسويق غير الملائم لبدائل حليب الأم في تقويض الجهود المبذولة لتحسين معدلات الرضاعة الطبيعية ومدة الرضاعة الطبيعية في كافة أنحاء العالم.


وقال الدكتور تيدرودس ادهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إذ تواصِل الأزمات العالمية تهديد الصحة والتغذية لملايين الرُضّع والأطفال، باتت الأهمية الحاسمة للرضاعة الطبيعية بوصفها أفضل بداية ممكنة للحياة أكبر من أي وقت مضى.


وأضاف أنه بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لهذا العام، وتحت شعار “الدفع بالرضاعة الطبيعية لنثقِّف وندعم”، تدعو اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية الحكومات إلى تخصيص المزيد من الموارد لحماية السياسات والبرامج المعنية بالرضاعة الطبيعية وحمايتها وتعزيزها، خصوصاً للأسر الأشد ضعفاً التي تعيش في أوضاع طوارئ.


وأضاف أثناء أوضاع الطوارئ، بما في ذلك في أفغانستان واليمن وأوكرانيا ومنطقة القرن الأفريقي ومنطقة الساحل، تضمن الرضاعة الطبيعية مصدر غذاء آمناً ومغذياً للرضّع والأطفال الصغار، كما توفر خط دفاعا قوياً ضد الأمراض وكافة أشكال سوء التغذية بين الأطفال، بما في ذلك الهزال، موضحا، تعمل الرضاعة الطبيعية كذلك كلقاح أول للطفل، إذ تحميه من أمراض الطفولة الشائعة.


واستطرد “ومع ذلك فإن الظروف الصعبة التي تعاني منها الأمهات في أوضاع الطوارئ، من قبيل الكرب العاطفي والإرهاق البدني ونقص المجال والخصوصية وسوء خدمات الصرف الصحي، تعني أن العديد من الأطفال يخسرون فوائد الرضاعة الطبيعية التي تساعدهم على البقاء”.


وأكد “يتلقى أقل من نصف المواليد الجدد رضاعة طبيعية في الساعة الأولى من حياتهم، وهذا يجعل الأطفال الذين لا يتلقونها في الوقت الصحيح أكثر عرضة للأمراض والوفاة، ويتلقى 44% فقط من الرضّع رضاعة طبيعية خالصة في الأشهر الستة الأولى من الحياة، وهذه النسبة أقل من الهدف الذي تنشده جمعية الصحة العالمية ويبلغ 50 % بحلول عام 2025.”


لقد باتت حماية الرضاعة الطبيعية وتعزيزها ودعمها أكثر أهمية من أي وقت مضى، وليس فقط لحماية كوكبنا بوصف لبن الأم يمثل النظام الغذائي الطبيعي والمستدام الأول والأهم، بل أيضا من أجل بقاء ملايين الأطفال ونمائهم وتطورهم، ولهذا السبب تدعو اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية الحكومات والجهات المانحة والمجتمع المدني والقطاع الخاص للارتقاء بجهودهم.



Source link

About Author

Leave a Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *